أخبر أحدًا ما إذا لم تکن على ما يرام

غالبًا ما يخلق الحمل مشاعر وأفكار مختلفة. يحضرك هذا لتكون مرنًا ويمنحك الفرصة للتغيير. هذه هي الطريقة التي يمكنك بها الترحيب بالطفل الجديد بطريقة منفتحة وجيدة. من الطبيعي أن تكون لديك مشاعر مختلفة - وليس مجرّد توقعات إيجابية وفرح. بالنسبة للبعض، يمكن أن يخلق الحمل أفكارًا حزينة وثقيلة. یجد البعض أن التجارب الصعبة السابقة تطفو على السطح وتتحكّم في أفكارهم ومشاعرهم. قد تكون هذه، على سبيل المثال، حوادث من الطفولة، حيث عایش المرء عدم حصولە على الرعاية التي کان المرء بحاجة لها، أو مرَّ المرء بتجارب مع التنمّر أو المرض أو العنف أو المخدرات أو الوحدة. يمكن اختبار مثل هذه الذكريات على أنها صعبة للغاية وأنَ المرء معرّض عندما یكون المرء بنفسە على وشك أن یصبح والدًا أو والدة. افتقر البعض إلى قدوة جيدة خلال نشأتهم. وفي مثل هذە الحالة قد يكون من الصعب أن یتصوّر المرء نفسە في دور الوالدين.

قد يكون لدى البعض أفكار ومشاعر ذات محتوى اكتئابي؛ مشاعر الحزن والعجز والفراغ وقلة الفرح والمعنى. يمكن أن يؤثر ذلك أيضًا على النوم الليلي. ربما یصبح المرء أكثر قلقًا عندما يرتبط ذلك بفكرة أنك ستكون مسؤولاً قريبًا عن طفل صغير. قد يكون لدى النساء والرجال أنماط ردّ فعل مختلفة قليلاً علی مثل هذه المشاعر. يمكن للمرأة أن تصبح منعزلة وسلبية - وربما تبكي أحيانًا. أما عند الرجال، فقد تبدو مثل هذه الأفكار والمشاعر مختلفة بعض الشيء في بعض الأحيان. قد يتفاعل الرجال أكثر عبر التهيّج والشعور بالإحباط والغضب.و قد يكون من المرهق أن یکون المرء علی وشك أن یصبح أو أصبح بالفعل أمًا أو أبًا عندما تظهر مثل هذه الأفكار والمشاعر وردود الفعل.

یجب أن تعلمي أن فترة الحمل هي وقت فیە فرص کبیرة للتطوّر والتغيير. هناك العديد من الأشخاص الذين لديهم أفكار ومشاعر مختلفة. أنت لست الوحیدة التي تشعر بهذە الطریقة! في إطار الرعاية التي تحصلین علیها خلال فترة الحمل، لديك فرصة لإجراء محادثات جيدة حول ما تفكرین فيه أنت - أو تفکران فیە أنتِ وشريكك. إذا كنت تعتقدین أن الحياة متعبة للغاية، فكوني منفتحة حيال ذلك. يجب أن تتكيف رعاية ما قبل الولادة مع احتياجات کل واحدة. هذا يعني أنه إذا كنت تواجهين صعوبة إضافية، فإن القابلة لديها الفرصة لتخصيص وقت إضافي للتحدث معكِ. يمكن للقابلات والأطباء أيضًا مساعدتكِ أو جعلك على اتصال بمجموعات متخصصة أخرى - مثل الأخصائي النفسي أو المعالج الأسري. يمكن أن تجعلك مشاركة تجاربك مع غیرك والعمل قليلاً على نفسك أكثر أمانًا واستعدادًا لدور الأمومة والأبوة.

یمکنكِ الحصول علی المساعدة أيضًا عند ولادة الطفل. إذا شعرتِ بالإحباط أو الحزن أو الغضب بسهولة أو كان لديك تحمل قلیل بمرور الوقت، فقد يكون الوقت قد حان لطلب المساعدة!