Tips 6
الشعور بالإحباط والعجز أمرٌ طبيعي
الغضب والإحباط والعجز هي مشاعر طبيعية، وهي أمور يعرفها كلّ والد. إذا فقدت السيطرة، فقد يصبح الأمر غير آمن أو خطيرًا على الطفل أو على نفسك أو على الآخرين.
تخيَّل أن لديك كاميرا تصورك في المنزل. المشاعر التي تظهرها للطفل سيراها البالغون الآخرون، والطفل نفسه عندما يكبر. اسأل نفسك: ماذا يا ترى سيفكرون إذا شاهدوا الفيلم؟
أن يصبح المرء والدًا هو تغير كبير في الحياة. فجأة لم تعدّ متحکما بوقتك أو نومك، والبكاء المطول للطفل يمكن أن يخلق الغضب والشعور بالإحباط والعجز لدى العديد من الآباء. هذه مشاعر طبيعية تمامًا، كما هو الحال مع الانزعاج من الشريك خلال هذه الفترة. السؤال هو ما إذا كان لدينا سيطرة على هذه المشاعر. من المدهش أن الغضب والإحباط والعجز ليس لهم علاقة بما يفعله الطفل، بل لهم علاقة بكيفية تفكيرك كوالد في نفسك والطفل. بقلیل من العزم، يتمكن معظم الناس من التفکیر بأن أطفالهم هم مثل معظم الأطفال، وأنهم أم وأب جيدان بما فيه الكفاية. في الأيام السيئة، قد يكون من السهل أن تنتقد نفسك بشكل غير معقول وتعتقد أنك لست جيدًا بما يكفي. وحینها يمكننا أن نتصور بكاء الطفل على أنه شيء يفعله الطفل 'ضدنا' ، ونشعر بالهجوم علينا، على الرغم من أننا نعلم بالفعل أن البكاء أمرٌ طبيعي تمامًا بالنسبة لطفل صغير. قد تأتي بعض الأفكار القائلة بأنَّ البكاء شيء يفعله الطفل 'ضدي' وأنني والد سيئ. هذه الأفكار هي التي تؤدي إلى الشعور بالإحباط والعجز.
معظم الناس على دراية جيدة بمواقف الشعور بالغضب والإحباط أكثر مما ينبغي. عندما نفقد السيطرة ونصبح غير قابلین للتنبؤ بتصرفنا ومخيفين يصبح ذلك ضارًا للأطفال. يشعر معظمنا بالذنب عندما نرى الأطفال خائفين، بينما يقلّل الآخرون من أهمية عواقب ذلك.
تذكّر أنه لديك دائمًا خيار بشأن ما يجب أن تفكر فيه وكيف تتصرف، حتى لو لم تشعر دائمًا بهذه الطريقة. يتعلق الأمر بالرجوع خطوة إلى الوراء، وملاحظة مدى نشاطك، وتذكير نفسك بأن معظم الأفكار حول سبب قيام الطفل بما يفعله هي أفكار ومخاوف زائفة وغير منطقية يمكنك استبعادها وغض الطرف عنها. إذا فقدت صوابك أمام الطفل، ورأيت أنه خائف، فمن المهم أن تتحمَّل، كشخص بالغ، المسؤولية عن الموقف. فعندما يكبر الطفل قليلاً ، سوف يعتقد أن هناك شيئًا ما خاطئ فيه عندما يغضب الوالدان ويفقدان صوابهما. غالبًا ما يتحمل الأطفال المسؤولية عمَّا حدث، ويلقون اللوم على أنفسهم. حینئذ من الجيد أن تكون قادرًا على الاعتذار. بهذا الشکل يشعر الطفل بانتهاك أقل، وتتولّد لديه مشاعر أكثر إيجابية تجاهك كوالد.
يمكن أن تجعلك تمارين التنفّس أكثر هدوءًا وتقلل من القلق لديك. هناك العديد من تمارين التنفّس المختلفة. أحدهم هو ما نسميه التنفّس في المربع، حيث الهدف هو تغيير وتيرة التنفّس والتحكم فيه. تخيَّل مربعا. على سبيل المثال، يمكنك تثبيت نظرك على صورة أو نافذة أو أي شيء آخر. قمّ بالزفير بهدوء مع السماح لعينيك باتباع جانب واحد من المربع. استخدم ثلاث ثوان تقريبا. ثم احبس أنفاسك لمدة ثلاث ثوان، بينما تنزلق نظراتك على طول الجانب التالي من المربع. ثم تنفّس بهدوء لمدة ثلاث ثوان وأنت تمرر بنظرك على طول الجانب الثالث للمربع، ومن ثم احبس أنفاسك لمدة ثلاث ثوان بینما تمرر بنظرك على طول الجانب الأخير للمربع. استمر حتى تشعر بأن تنفسّك أصبح أكثر هدوءًا. قد يكون من الجيد التمرّن عندما تكون هادئًا. في هذە الحالة سيكون من الأسهل القيام بتمرين التنفس عندما تكون متوترًا.
مع التمرين يأتي الإتقان. جرّب نفسك وابحث عن تقنية التنفس التي تناسبك!
يمكن أن تجعلك تمارين التنفّس أكثر هدوءًا وتقلل من الأفكار والمخاوف السلبية. هل من الصعب التحكم في مشاعرك؟ أخبر شخصًا ما عن ذلك، هناك الكثير من المساعدة الجيدة التي يمکنك أن تحصل عليها.
تم تطوير المحتوى الموجود على هذه الصفحة بالتعاون مع الأخصائي النفسي ستاینار سوندي Steinar Sunde. راجع أيضًا موقع الانترنتlittsint.no - إدارة الغضب للآباء والأمهات.
